آخر الاخبار

أوبريت عراقي «الكنطرة» رسالة لعمق الروابط الإنسانية بالكويت

6-18

ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 11 شهد مسرح عبدالحسين عبدالرضا يوم أمس الاول عرض اوبريت «الكنطرة» العراقي، هذا العرض القادم من البصرة حاملا رسالة محبة واخوة من الشعب العراقي الى الشعب الكويتي، وعلى الرغم من تواضع الامكانات وقدرات الفريق الاستعراضي، فانه جاء ليعبر عن مدى عمق اواصر الروابط الانسانية التي تجمع ما بين الشعبين، والتي لم تنل منها يد الغدر ابان الغزو الغاشم.
حمل الاوبريت عنوان «الكنطرة»- والذي يعني الجسر- ليمثل العلاقات الانسانية، وهو ايضا ذلك الرابط الذي يجمع البشر على جانبي الحياة، وهو الذي يمثل الحب والحياة، اتخذه كاتب العمل ايقونة للروابط الانسانية التي تجمع ما بين الشعبين العراقي والكويتي، بعد ان مرت بهزة كبيرة اثر الغزو الغاشم على البلاد، حيث يحاول البعض هدم الجسر لتخريب وعرقلة التواصل والمحبة بين الضفتين، الا ان وحدة الشعبين وتكاتفهما تقف سدا منيعا امام هؤلاء المخربين فيعيدون بناء القنطرة وتعم الافراح في البلاد.
قدمت الاستعراضات من خلال لوحات اعتمدت في اساسها على ثلاث شخصيات رئيسية هي: غانم وحمدان وجورية، فغانم هو ذلك الرجل الشهم صاحب المبادئ الذي يسعى دوما للوقوف الى جانب اهل بلدته، وفي الوقت نفسه هو ذلك الرجل المحب الذي ينتظر لحظة زواجه بجورية تلك الفتاة التي تمثل الارض والوطن والحب، حيث يسعى لها ايضا احد المخربين فتخيب اماله، بينما تأتي شخصية حمدان التي تمثل الشعب البسيط في تطلعاته والعفوي في تصرفاته، الحالم بالسعادة والاستقرار مقدما شخصيته في اطار كوميدي اضفى على لوحات الاوبريت روح الدعابة والمتعة في المتابعة، ليشكلوا معا ايقونة العمل في الحب والترابط والاصرار على البقاء يدا واحدة مهما كانت الظروف، ولمع نجم مطرب الاوبريت واثق الاديب الذي غنى بصوته كلمات العمل فكان نجم الحفل.
الاوبريت من تأليف عبدالجبار التميمي، اشعار طاهر سليمان، موسيقى والحان يوسف نصار، اما الاخراج فهو للفنان عبدالجبار التميمي الذي تسلم درع المهرجان في بداية الحفل من محمد العسعوسي الامين العام بالانابة، تكريما لهم على جهودهم ومشاركتهم.

فن و ن – القبس

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*