آخر الاخبار

فنانون وقعوا في «الفخ» الإسرائيلي

5-61

لن يمرّ وقت طويل قبل أن ينسى الجمهور العربي «سقطة» الفنان صابر الرباعي بعد انتشار الصورة الشهيرة له مع الضابط الإسرائيلي من زيارته الأخيرة إلى فلسطين، رغم أنّ تبريره كان هزيلاً ولم يقنع الرأي العام العربي. إذ اعتاد هذا الأخير على استهلاك القضايا ونسيانها بمجرّد بروز قضايا جديدة.
فقد سبق لمشاهير عرب أن وقعوا في فخّ التّطبيع وأخذت قضاياهم حيزاً كبيراً من الإعلام العربي قبل أن تنطفىء وينساها الرأي العام، آخرها كان قبل شهرين، عندما انقسم الرأي العام اللبناني حول الأديب أمين معلوف بعد أن حلّ عبر الأقمار الاصطناعيّة من باريس ضيفاً على برنامج «ثقافة» على قناة «آي 24» الإسرائيليّة، متحدثاً عن كتابه «كرسي على السين».

◗ هبة طوجي
من فرنسا أيضاً، وقفت الفنّانة هبة طوجي في قفص الاتهام، لم تقع في الفخّ الإسرائيلي ولم تستدرج إليه، بل قامت بمحض إرادتها رافعة شارة النصر، بالتقاط الصور مع زميلتها لالوم الإسرائيليّة في برنامج «ذا فويس» الفرنسي الذي شاركت فيه العام الماضي.
فقد جمع الفنان ميكا أحد المدربين في البرنامج هبة ولالوم في فريق واحد، وتوقّع كثيرون أن تنسحب هبة، إلا أنّها استمرّت حتى أقصيت من البرنامج بقرار جماهيري، وكانت لالوم في هذه الأثناء تدأب على نشر صورها مع زميلتها، التي شنّت ضدّها حملة في بيروت، وطالبها الإعلام اللبناني بتوضيح موقفها، فالتزمت الصمت وبعد عودتها إلى لبنان، صرّحت بأنّها تعاملت مع زميلتها باعتبارها تحمل الجنسيّة الفرنسيّة، رغم أن لالوم نفسها كانت تعرّف عن نفسها بأنّها إسرائيليّة.

◗ مباراة جماليّة
قبل حادثة هبة، تورّطت ملكة جمال لبنان 2014 سالي جريج بصورة مع ملكة جمال إسرائيل في كواليس حفل انتخاب ملكة جمال العالم، يومها طالب الرأي العام اللبناني بسحب اللقب من سالي، التي خضعت لمساءلة في وزارة السياحة اللبنانيّة وتبيّن من خلال التحقيق معها أنّ الملكة الإسرائيليّة ورّطتها في الصورة، حيث وقفت خلفها ولم تكتشف سالي الفخ إلا بعد التقاط الصورة ونشرها.
لم تكن سالي الملكة الوحيدة التي وقعت في الفخ الإسرائيلي، إذ سبقتها غابرييل أبي راشد التي كانت تمثّل لبنان في انتخابات ملكة جمال الكون عام 2006 في وقت كان يتعرّض فيه لبنان لعدوان إسرائيلي، ووصل إلى الإعلام اللبناني خبر صداقة تربط غابرييل بملكة جمال إسرائيل، فتظاهرت الجالية اللبنانيّة أمام مقر المباراة مطالبة بسحب اللقب من غابرييل، ولم يكن ثمّة صورة تورّط هذه الأخيرة، فانتهت قضيّتها كما بدأت.
نانسي عجرم نجت من الفخ
لا يزال الرأي العام العربي يذكر حنكة الفنّانة نانسي عجرم التي نجت من فخٍ إسرائيلي في مهرجان جرش في الأردن عام 2007، حيث فوجئت بمراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت تطرح عليها سؤالاً عن الجمهور الذي يحبّها في إسرائيل، يومها ارتبكت نانسي لكنّها أكملت المؤتمر متجاهلة المراسلة وسؤالها، قبل أن يتولّى الصحافيون إخراج الإسرائيليّة من قاعة المؤتمر.

◗ إيلي شويري
في عمان أيضاً، كان الفخّ الإسرائيلي حاضراً ليوقع بالفنّان اللبناني الشهير بمواقفه الوطنيّة إيلي شويري.
فأثناء عرضه مسرحيّة «صح النّوم» لفيروز في الأردن، طلب صحافي إسرائيلي يتحدّث العربيّة بطلاقة مقابلة من شويري المشارك في المسرحية، معرّفاً عن نفسه بأنّه فلسطيني من عرب 48، قبل أن يفاجأ الفنان بنشر مقابلته في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، التي لم تكتف بجرّه إلى المقابلة عن طريق الخدعة، بل قامت أيضاً بتحوير إجاباته بعد رفضه التطرق إلى مسائل سياسية حساسة.
في لبنان يقف القانون موقفاً حازماً من الاتصال بالرعايا الاسرائيليين مدنيين وعسكريين، ورغم ذلك مرّت بعض الصور التي التقطها مشاهير في أحضان إسرائيليين مرور الكرام، بعد ضجّة إعلامية انتهت كما بدأت.

فن ون – بيروت – إيمان إبراهيم

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*