آخر الاخبار

مطالبة باعتزال ماجدة الرومي.. «احتراماً لصوتها»

d454v5

عرضت MBC مساء الخميس الماضي حفلة الفنانة ماجدة الرومي من إحدى حفلات مهرجان «هلا فبراير»، لم تكن الفنانة في أفضل حالاتها، خانها صوتها وبدا مبحوحاً، تعابير وجهها بدت منهكة كتلميذ يريد أن يتلو درساً لم يحفظه جيداً ويغادر.
لم يعجب محبّو الفنانة الكبيرة ما رأوه على شاشة التلفزيون، البعض منهم تبرّع ليشرح خلفيات الحفلة التي كانت فيها ماجدة الرومي مريضة، وكانت القاعة شديدة البرودة مما أثّر على صوتها.
أما كثيرون لم يعرفوا شيئاً عن ظروف الحفلة، طالبوا ماجدة الرومي بالتوقّف عن الغناء احتراماً لصورتها في ذاكرة محبّيها، طلب يبدو أنّه مبكر لفنانة لا يزال صوتها يصدح على المسارح العربية، إلا أنّ الذاكرة غالباً ما تحفظ الأسوأ.
في مهرجانات إهدن في لبنان هذا الصيف كان للفنانة الكبيرة أيضاً حصّة من الانتقادات، فهل بات عليها التوقّف عن الغناء على المسرح حفاظاً على صورتها في عيون محبّيها؟ أمّ أنّ على هؤلاء أن يأخذوا في الاعتبار أنّه ليس مطلوباً من فنان تجاوز الخمسين من عمره أن يغني على المسرح كما كان يغنّي في ربيع العمر، وأن تاريخه واسمه يشفع له؟

◗ دعوة إلى الاعتزال
ماجدة الرومي لم تكن وحدها من فنّاني الزمن الجميل التي تعرّضت لانتقادات وصلت إلى حدّ المطالبة بالاعتزال، فقد سبق أن هوجمت الفنانة ميادة الحناوي من على خشبة مسرح مهرجانات بعلبك، التي أحيت فيها حفلاً الصيف الماضي.
كان ثمّة إجماع على أنّ ميادة الحناوي لم تعد ميادة نفسها صاحبة الصوت الذهبي الصافي، بل شاخ صوتها وخانها مرّات عدّة على المسرح.
لم تحي الفنانة حفلات منذ سنوات، ويبدو أنّها لم تعد تمرّن صوتها، ولم تعد تطلق أغاني جديدة، وانحسرت نشاطاتها ببعض الإطلالات الإعلامية، إلا أنه لم يكن مقبولاً من نجمة بحجمها أن تقف على خشبة واحد من أهم المهرجانات العربية من دون أن تخضع لبروفات تعيدها إلى أجواء الحفلات، ما دفع بعض الأقلام الصحافية إلى ضرب تاريخ الفنانة الكبيرة عرض الحائط ودعوتها إلى الاعتزال.

◗ حضور هزيل
يخطئ الفنان الكبير عندما يعتقد أن تاريخه الفني يشفع له عندما يقرّر أن يقف على المسرح وهو لم يعد يملك أدواته،  فقد أثبت الفنان الكبير صاحب الرقم القياسي في أطول حفلة غنائية صباح فخري أنّها ليست كارثة أن يتوقّف فنان كبير عن الغناء عندما يخذله صوته، بل الكارثة الكبرى أن يقف على المسرح ويغنّي بطريقة تمحو من الذاكرة صوته الجبار لمصلحة حضور هزيل وصوت بالكاد قادر على الغناء.
ابن صباح فخري أنس الملام الأوّل وعليه يقع دائماً اللوم، فقد استغل مهرجان أعياد بيروت قبل سنتين ليغني في حفل كان من المقرّر أن يحييه والده، فحضر معه إلى المسرح، غنى فخري الأب بعض أغنياته، خانه صوته، فأخذ عنه الميكروفون ابنه وقدّم حفلة هزيلة، وعاد وظهر مع والده في أكثر من حفل كان حضور صباح فخري فيه موضع انتقاد، حتى بات موضوع اعتزاله الغناء مطلباً جماهيرياً من قبل محبيه الذين هالهم أن يغنّي صاحب الصوت الأسطوري بصوت مخنوق هو الذي كان صوته يهزّ أعرق المسارح.

◗ إطلالات غير موفقة
بدوره، لا يزال جمهور الفنان الراحل وديع الصافي يذكر إطلالته الأخيرة في أحد برامج الهواة، كان صوته بالكاد يطاوعه على الغناء، بدا حضوره على المسرح لطيفاً، ولكنّه لم يكن وديع صاحب الصوت الجبار، كان صوته قد أصبح ضعيفاً في سنواته التسعين، حمّل كثيرون أولاده مسؤولية ظهوره غير المناسب لصورته وتاريخه ومكانته.
كذلك لم تكن إطلالات الفنانة الراحلة صباح موفّقة في سنواتها الأخيرة، حيث استغلّ أحد البرامج نحولها الشديد وتقدّمها في السن وقام بالإعلان عن مقابلة معها على أنها قد تكون الأخيرة لها، إعلان صدم الصبوحة قبل محبيها، فقرّرت الاحتجاب، ولزمت الفندق حيث كانت تقيم، وكانت ترفض أن يلتقط زوّارها صوراً لها، بعد الصور التي التقطت لها برفقة الشيخة موزة التي زارتها قبل رحيلها بسنوات قليلة، وبدت حينها صباح شاحبة ومتعبة ما أثار شفقة محبيها، فتنبّهت عائلتها إلى أنّ أيقونة الفن ينبغي ألاّ تتحوّل إلى مصدر شفقة، ولم تظهر بعدها الصبوحة إلا في صورة النعوة التي أعلنت رحيلها في خريف 2014، بعد أن أدركت أن أي إطلالة غير محسوبة العواقب ستحذف من ذاكرة الجمهور صورة صباح المشرقة لتحلّ مكانها صورة مثيرة للشفقة لم تكن الفنانة تريد أن تكون آخر ما يراه الجمهور.

141126083129829صبــاح

d5fv4صباح فخري

downloadويع الصافي

فن ون – القبس الالكتروني

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*