آخر الاخبار

طالب البلوشي: لماذا تضع حكوماتنا المسرح في آخر أولوياتها ؟!

%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%84%d9%88%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%81%d8%b1%d8%ad المخرج أحمد البلوشي والفنان طالب البلوشي والزميل مفرح الشمري في المؤتمر

تتواصل أنشطة المركز الإعلامي التابع لمهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ 17، حيث حل وفد سلطنة عمان ضيفا على ممثلي وسائل الإعلام المحلية في لقاء أداره الزميل مفرح الشمري، وحضره كل من المخرج ورئيس فرقة الصحوة احمد البلوشي والفنان طالب البلوشي.

وأكد البلوشي تفاوت مستوى العروض المشاركة في المهرجان، مثمنا التنافس الشبابي، ولافتا إلى أهمية تدخل الشباب في إعداد نصوص عالمية وعربية ضخمة.

وأضاف: «سؤالي هو: أين العرض الكويتي الذي يحمل على عاتقه قضية الكويت؟»، معتبرا أن التقنيات المستخدمة في العروض متطورة ولافتة للنظر، مشيرا إلى المنافسة بين مختلف العروض.

وقال: «إلى الآن هناك تشتت على مستوى النص المكتوب، فماذا يريد أن يقول الشباب غير أن الأعمال كلها مهمة وعلى درجة كبيرة من التميز؟».

وأشار طالب إلى ان الفرق الأهلية في سلطنة عمان وصلت إلى 42 فرقة، قائلا إن السنوات الخمس الماضية شهدت حراكا كبيرا على مستوى نشاط الفرق الأهلية، مشيدا بدعم وزارة الثقافة والتراث من خلال استقدام بعض الكوادر المسرحية للمشاركة في المهرجانات المختلفة.

وقال ان الرئيس الفخري لمهرجان الدن تغريد ال سعيد هي التي اقترحت فتح فرع ثالث بمهرجان الدن للطفل وأنها دعمت المهرجان بتحديد جائزة مالية كبيرة، كاشفا أن مهرجان الدن يقام بدعم لوجستي من وزارة التراث والثقافة وبجهود ذاتية من القائمين عليه.

وأضاف البلوشي: المسرحيات العمانية تطرح كل الموضوعات بجرأة وفق معايير المسموح والممنوع عربيا، والرقابة في عمان أصبحت متنورة ومنفتحة على العالم، متحدثا عن أزمة المسرح العماني، قائلا: «نواجه أزمة مادية، ومثال على ذلك حجم الإنفاق المرصود لمسرح الشباب عند تدشينه في الثمانينيات اقل مما يرصد الآن، فبعض الجهات الحكومية لا تريد الاستمرار للمسرح، فما بالكم بالجهات الخاصة؟!».

وأشاد طالب بالتجارب المسرحية الشبابية، قائلا: «عندما يقدم مؤلف شاب مثل يوسف الحشاش على تقديم فكرة بهذا العمق فعلينا أن نعترف بأن لدينا جيلا جديدا مبدعا»، وتساءل: «لماذا تعتبر الحكومات العربية المسرح في آخر أولوياتها؟!».

بدوره، أكد المخرج احمد البلوشي تجدد نوعية العروض المشاركة في الدورة الـ 17، وأيضا كوادر التمثيل، ما اعتبره مؤشرا مهما على تطور الساحة الفنية الكويتية.

وعلق على نوعية العروض هذا العام، قائلا: «هناك تفاوت بين العروض، لكن الأبرز في هذا العام مسرحية «العائلة الحزينة» ومسرحية «مواطن»، ولا يعني ذلك أن العروض الأخرى ضعيفة وإنما لم توفق في إيصال الفكرة».

وردا على سؤال حول مكانة المسرح العماني خليجيا، قال: «المسرح العماني في تطور من خلال الفرق الأهلية غير المدعومة، وهي التي تقوم بجهد مسرحي وتعتبر المحرك الرئيسي في الساحة الفنية العمانية، وتحاول تلك الفرق الحفاظ على نشاطها من خلال تدشين مهرجاناتها الخاصة، وأثمن وجود مهرجانات تنافس خليجيا وعربيا بجهود ذاتية مثل مهرجان الدن العربي، ونفخر بإصرار فرقة الدن على استمرارية المهرجان، وهناك حراك داخلي على مستوى الفرق الأهلية لإصلاح مسارها، وأتمنى ان تكون هناك رعاية من الجهات المختصة لتلك الفرق»، مستطردا بالقول: «نعم مازال هناك مهرجان المسرح العماني وتخرج من عباءته عروض تمثل السلطنة خليجيا»، لافتا إلى أن قيادة الفرق للحركة المسرحية بمبادرات خاصة ظاهرة عمانية.

وتابع البلوشي: المسرح العماني جريء لكن في سياق الإبداع بحيث لا يضر الكاتب الآخرين أو نفسه، وهناك شفافية كبيرة به يشهد لها الجميع على كل المستويات، وهناك أمثلة كثيرة مثل «مواء قطة» و«هذه المدينة لا تحب الخضار» و«ليلة قتل شهريار» وغيرها الكثير من الأعمال التي يشهد لها المسرح الخليجي، معتبرا أن أزمة المسرح العماني تكمن في عدم توافر دار عرض مسرحي متكاملة، وقال: «الحكومة بصدد إنشاء مركز عمان الثقافي إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى، وهناك خطة متكاملة للمراكز الثقافية سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وعندما تحل أزمة دور العرض يمكننا حينها الحديث عن أزمة المادة».

فن ون – الانباء

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*