آخر الاخبار

10 شاعرات و10 شعراء من 12 دولة عربية يتنافسون على لقب الموسم السابع

10 شاعرات و10 شعراء من 12 دولة عربية يتنافسون على لقب الموسم السابع (6).JPG

تنطلق مساء يوم غد الثلاثاء من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، أولى حلقات البث المباشر من برنامج “أمير الشعراء” في موسمه السابع، والذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث الثقافي وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، وتبث الحلقات على مدى 10 أسبوعاً عبر قناة الإمارات وقناة بينونة في تمام الساعة العاشرة من مساء كل يوم ثلاثاء.

وبهذه المناسبة عقدت اللجنة اليوم الاثنين مؤتمرا صحافيا في أبوظبي، بحضور كل من السيد عيسى سيف المزروعي مدير إدارة السياسات والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات، والسيد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، ود.علي بن تميم عضو لجنة التحكيم في المسابقة.
كما حضر المؤتمر أعضاء لجنة التحكيم كل من د.صلاح فضل ود.عبدالملك مرتاض، ومقدمي البرنامج المذيع محمد الجنيبي والإعلامية د.نادين الأسعد، وحشد من الإعلاميين والشعراء.

وكشف المؤتمر الصحافي للمرّة الأولى عن قائمة العشرين شاعرا الذين سوف يُشاركون في الموسم السابع، وهم يمثلون 12 دولة عربية، من بينهم 10 شاعرات، و10 شعراء، تمكنوا من الوصول لهذه المرحلة بجدارة بعد منافسة مع المئات من الشعراء.
وضمت القائمة كل من الشعراء: علي عبدان الشامسي من الإمارات، عبلة غسان جابر من الأردن، قيس طه محمد قوقزة من الأردن، وردة سعيد يوسف من الأردن، هندة بنت حسين محمد من تونس، آمنة حزمون من الجزائر، لطيفة حساني من الجزائر، إباء مصطفى الخطيب من سوريا، مرام دريد النسر من سوريا، عمر محمود هلال العبد من العراق، افياء امين عبدالقادر الأسدي من العراق، آلاء نعيم علي القطراوي من فلسطين، حسن عامر علي عامر من مصر، وليد نسيم محمد الخولي من مصر، هاجر محمد محمد عمر من مصر، نوفل سعيد عبدالرزاق السعيدي من المغرب، شيخنا حيدرا من موريتانيا، طارق صميلي من السعودية، إياد أبو شملة حكمي من السعودية، وناصر الغساني من سلطنة عُمان.

وفي كلمته في المؤتمر أكد السيد عيسى المزروعي أنّه تمّ إطلاق برنامج أمير الشعراء في عام ٢٠٠٧ ليُعيد الشعر الفصيح إلى قلب المشهد الثقافي العربي. الشعر الذي كان الشغل الشاغل للناس، ووسيلة الإعلام ومنبر الرأي والإبداع خلال قرون من التاريخ المُشرق للعرب، يعود مع برنامج “أمير الشعراء” ليشكل جسراً بين عشاق لغة الضاض في العالم العربي وأبعد من ذلك، كظاهرة إعلامية غير متوقعة في عصر السرعة والتبسيط والإعلام الجديد.
وذكر المزروعي أنه وعندما يتخاطب العالم العربي مُجدّدا اليوم بلغة الشعر، لا بدّ وأن نذكر أنّ مسابقة ” أمير الشعراء ” نجحت خلال 10 سنوات في أن تُقدّم للجمهور والإعلام 185 شاعراً نجما تتراوح أعمارهم ما بين 188 – 45 سنة، وهو أحد أهم أهداف البرنامج المتمثلة بإعادة إحياء الاهتمام بالشعر العربي لدى الأجيال الجديدة.
وأكدأن البرنامج  قد أعاد الشعر الفصيح بلا شك إلى دائرة الضوء مُجدّداً، وأحياه ديواناً للعرب كما كان، وأتاح الفرصة للشعراء بأن يكونوا سفراء لأوطانهم، خاصة وأنه من أكثر البرامج التلفزيونية مُشاهدة في العالم العربي.
وأضافة أنه لا بدّ أن نؤكد أنّ برامج “أمير الشعراء” و”شاعر المليون” و”الشارة” التي تنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها أبوظبي بهدف إحياء موروثنا الثقافي والمعرفي، وتصبُّ في سياق تحفيز اهتمام الشباب بروائع الثقافة والإبداع الشعري العربي قديماً وحاضراً) .
كما ذكر قائلاً أن هذا النجاح لم يكمن أن يتحقق، وليد صدفة، بل قفزة نوعية شاملة في الحراك الثقافي العربي، نتيجة للدعم اللا محدود لمسيرة الأدب والثقافة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة).
وأعلن المزروعي عن قائمة الـ 20 شاعراً الذين سيبدؤون مساء غدٍ الثلاثاء ماراثون البحث عن اللقب السابع، يُمثلون 12 دولة عربية، وقد تمّ اختيارهم من بين مئات المُتقدّمين من 277 دولة، بفضل معايير التقييم الدقيقة والجهود الكبيرة التي بذلتها لجنة التحكيم المُكوّنة من د.صلاح فضل، ود.عبدالملك مرتاض، ود.علي بن تميم، إضافة لجهود كل من د.أحمد خريس والشاعر رعد بندر في اللجنة الاستشارية.
وذكر أن ما  يُميّز برنامج أمير الشعراء أنّه صناعة إماراتية % فكرة وإنتاجا، ولذلك فقد نجح في الارتقاء بالذائقة العربية، واستقطاب عشاق الأدب العربي في كل مكان.
كما نوّه أن تصميم مسرح شاطئ الراحة للموسم الجديد استوحي من القالب العام للبرنامج الذي تمّ اعتماده، وهي فكرة العصور الشعرية، لذا فقد تمّ تجسيد الرحلة الزمنية على المسرح بشكل مُتسلسل ومباشر، مع أهمية الإضاءة على المعالم الرئيسة لإمارة أبوظبي.
حيث يزين المسرح من الجهة اليمنى العناصر المعمارية العربية والإسلامية بما تحمله من قناطر وزخارف متنوعة، والتي تنطلق من خلالها الرحلة. أما في قلب المسرح فيمر المُشاهد عبر مسجد الشيخ زايد الكبير، حيث استوحينا أجزاء منه لنُعبر عن روعة المعمار الإسلامي المُعاصر، ومنه يتوجه الشاعر إلى منصّة الشعر ليبدأ رحلة البحث عن بُردة الشعر وخاتم الإمارة.
ويصل المُشاهد في الجهة اليسرى إلى العصر الحديث والمعالم الحضارية التي تتمتع بها أبوظبي، وفيها نجد التصميم المعماري الفريد لمتحف اللوفر الذي يُفتتح هذا العام في جزيرة السعديات، والتي نُعبّر من خلالها عن النظرة المستقبلية والنهضة الحضارية لدولة الإمارات ككل.
وفي الختام وجه المزروعي الشكر للحضور ، واهتمامكم الكبير الذي ابتدأ فعليا قبل انطلاق الموسم السابع بفترة طويلة، مقدراً جميع  الجهود المميزة التي تبذلها الصحافة الإماراتية.

من جهته قال السيد سلطان العميمي في كلمته: (كان الشعر وما يزال، لغةَ ما وراء الكلمة، وأيقونةً من أيقونات بلاغة العرب منذ أكثر من خمسة عشر قرناً من الزمان. ووجهاً مشرقاً لتجلّي بلاغتهم وعظمة لغتهم).
وذكر أنّه مضت عشرة أعوام على انطلاق مسابقة أمير الشعراء في عام 20077م، وحتى هذا اليوم قدّم البرنامج للساحة الأدبية في العالم العربي مائة وخمسة وثمانين شاعراً، ساهمت المسابقة في اكتشافهم وتقديمهم للجمهور العربي والعالم أجمع. منهم ثمان وعشرون شاعرة، تنضم إليهم في هذا الموسم عشرة شاعرات، يشكلن نصف عدد الشعراء المتأهلين إلى تصفيات مسرح شاطئ الراحة، وهي نسبة تعد الأعلى في تاريخ المسابقة، بعد أن كانت قد وصلت إلى خمس وعشرين بالمائة في الموسم الخامس، مما يشكل نسبة فوز تعادل نسبة الشعراء الذكور في المسابقة في هذا الموسم. فهل نترقب أميرة للشعراء في هذا الموسم؟.
كما تساءل العميمي حول لقب إمارة الشعر، هل سيذهب لقب إمارة الشعر في هذا الموسم إلى دولة عربية لم يسبق لأحد شعراءها الفوز باللقب من قبل، علما بأن لقب الإمارة ذهب في المواسم الماضية إلى دولة الإمارات وموريتانيا وسوريا واليمن ومصر والمملكة العربية السعودية.
وأوضح أنه ولأول مرة في تاريخ المسابقة، يشارك في تقديم البرنامج على الهواء مقدمّان، حيث ستتقاسم الإعلامية اللبنانية د. نادين الأسعد، والمذيع الإماراتي محمد الجنيبي تقديم أمسيات المنافسات كل ثلاثاء.
أما عن آلية المسابقة والتأهل في هذا الموسم، أوضح العميمي أن العشرون شاعراً في المرحلة الأولى من المسابقة سيتنافسون عبر خمس حلقات تلفزيونية، ويتأهل من كل حلقة 33 شعراء، الأول بقرار لجنة التحكيم في نهايتها، فيما يتأهل شاعران بمجموع درجات لجنة التحكيم التي تشكل خمسين بالمائة من التقييم، يُضاف إليها خمسين بالمائة من نتيجة تصويت الجمهور على الشعراء خلال أسبوع كامل.
وأشار أنه سيتأهل إلى المرحلة التالية خمسة عشر شاعراً، يتنافسون على امتداد ثلاث حلقات، ويتأهل من كل حلقة شاعران، أحدهما بقرار لجنة التحكيم، والثاني بالنسبة الأعلى لمجموع درجات لجنة التحكيم وتصويت الجمهور، ليتأهل ستة شعراء يتنافسون بينهم في حلقة ليصل خمسة منهم إلى الحلقة النهائية التي سيعلن في نهايتها الفائز أو الفائزة بلقب أمير الشعراء لهذا الموسم، إضافة إلى الجوائز والمراكز الأخرى.
كما قال العميمي أنه عبر تاريخ المسابقة، بلغ عدد الدول التي وصل شعراؤها إلى المنافسات النهائية على مسرح شاطئ الراحة إحدى وعشرين دولة عربية، منها ثماني عشرة دولة عربية، هي: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، سلطنة عمان، السودان، سوريا، العراق، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن، وثلاث دول غير عربية، هي بوركينافاسو، مالي، الهند. وجميع شعراء هذه الدول قرضوا الشعر بلغة واحدة، وبناء شعري أصيل، وهذا يؤكد لنا أن ينابيع الشعر العربي ما تزال متجددة، وأنهاره جارية، وأنه عامل من عوامل تجمعنا وتقاربنا.
وتطرق العميمي  للحديث عن  مشروع أكاديمية الشعر التي تأسست عام 20077م، التي واكبت نجوم برنامجي “شاعر المليون” و “أمير الشعراء” وأصدرت لهم العديد من الدواوين الشعرية، حتى وإن لم يحصلوا على المراكز الخمسة الأولى في كل موسم.
وذكر العميمي أن أكاديمية الشعر تحتفي بما يزيد عن مائة وخمسين إصدارا مُتخصّصا من دواوين الشعر الفصيح والشعر النبطي وكتب النقد والدراسات والأبحاث، من بينها ثلاثون ديواناً شعرياً لشعراء مسابقة أمير الشعراء. وستة دواوين شعرية تضم قصائد الشعراء التي قيلت في البرنامج في مواسمها السابقة، إضافة إلى ديوانين يضمان قصائد مجاريات شعر الفصحى والشعر النبطي لضيوف البرنامج في موسميه الرابع والسادس. بما مجموعه 38 إصداراً عن هذه المسابقة.
واختتم العميمي بتأكيده أن مسابقة “أمير الشعراء” تمثل مهرجانا أدبيا ومشروعا متكاملا يسعى إلى الاحتفاء بالشعر الفصيح وبالشاعر العربي الشاب واكتشافه ودعمه وإبرازه وصقل موهبته وتقييمها، على يد لجنة تحكيم قديرة، تعد من أكفأ الأسماء النقدية في الشعر في العالم العربي، وساهمت في تقديم أجمل المواهب الشعرية خلال عقد كامل من الزمان.

– وبدوره قال د.علي بن تميم، إنه يأمل  أن يكون هذا البرنامج الأدبي الثقافي الذي نشهد هذا العام موسمه السابع صورةً عن النموذج الحضاري الذي تمثله دولة الإمارات في العالم، لا لأنه يقدم مقترحاً إعلامياً مبتكراً وعصرياً، يفتح بوابة للشعر العربي على العالم بعيداً عن أعباء التقليد الأعمى وحسب، وإنما لأنه يؤكد أن الثقافة في دولة الإمارات وفي فكر قادتها ومُجتمعها تمضي جنباً إلى جنب المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ولا تقل أهمية عنها).
وذكر أن البرنامج نجح منذ انطلاقته في العام 20077، في أن يؤسس لمشروع ثقافي عربي متفرد، ويقدم حدثاً كبيراً انتصر للإبداع الشعري في مسابقة تستجيب لإيقاع عصر الثقافة الجماهيرية، وذلك عبر مقترح تلفزيوني يتجاوز الشكل التقليدي، الذي عادة ما تبدو المسابقات الأدبية مأسورة فيه، نحو فضاء تفاعلي يتعرف فيه المُشاهد على مفهوم الإبداع المعاصر، إذ تقيّم النصوص أمامه ويتعرّف على المتنافسين وعلى نصوصهم والرؤى النقدية لها ومعايير لجنة التحكيم في تقييمها، وصولاً إلى إعلان أمير للشعراء.
وأكد أننا ونحن على أعتاب مرحلة العروض المباشرة من النسخة السابعة من البرنامج، نفخر أن هذا الأخير ارتقى بالذائقة العامة في تلقي الشعر الفصيح ونظمه، وأنّ القيم النقدية في “أمير الشعراء” تزداد حضوراً في العالم العربي، الأمر الذي يؤكده تميز شعراء هذا الموسم بأدائهم وحسن اختيار قصائدهم، وكلي ثقة أن الموسم السابع سيكون لؤلؤاً يشع في عقد أمير الشعراء السابقة.
وفي ختام حديثه عبر بن تميم عن اعتزازه بأن يكون إلى جانب نخبة من كبار الباحثين والأكاديميين في الدراسات الأدبية والنقدية في لجنة تحكيم البرنامج، وباسمنا جميعاً أتقدم بالشكر إلى معالي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي لجهوده الكبيرة في إنجاح البرنامج وسائر الفعاليات التراثية والثقافية في أبوظبي، والشكر لأكاديمية الشعر في اللجنة، لما قدّمته من دعم تنظيمي ولوجستي لخدمة البرنامج وإنجاحه، والشكر لكم أنتم يا أهل الإعلام، إذ لا يمكن أن يكتمل عمل لنا، دون دعمكم ومتابعتكم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*