آخر الاخبار

مخرجو الدراما المحلية «يستغيثون»

1-403مناف عبدال – محمد دحام

عدم الاستعانة بمخرجي الدراما المحلية في تلفزيون الكويت، خاصة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية أو المعاهد العربية والعالمية تطرح أكثر من تساؤل، هل هو نقص في أعداد مخرجي الدراما المحلية أم هو تجاهل من المنتجين أم هي شروط بعض الفضائيات التي يرضخ لها المنتجون أم أن هناك أسبابا أخرى «خفية»؟
فالمتابع للدراما المحلية التي يتم تصويرها على مدار العام، خاصة في الكويت يلحظ اتجاه عدد من المنتجين، خاصة الذين يجمعون بين التمثيل والإنتاج، لاسيما الفنانات الى اختيار مخرجين من خارج الكويت لأعمالهم، أو مخرجين من الفنانين العرب المقيمين على أرض الكويت، في تجاهل واضح للمخرج الكويتي في الدراما، الغريب أن بعض المخرجين العرب لم يسمع بهم أحد من قبل، لكنهم يجدون الفرصة على طبق من ذهب في الأعمال المحلية، وبعض المنتجين يستعين بمخرجين من الخليج ربما كي يكونوا جواز مرور لأعمالهم في فضائيات خليجية، ونحن لسنا ضد الاستعانة بهؤلاء، ولكننا ضد تجاهل المخرج المحلي الذي يحلم بالعمل في «ديرته».

◗ تأكيد موهبة
ربما يكون الفنان الشاب مناف عبدال هو الكويتي الوحيد الحاضر في الدراما المحلية في السنوات الأخيرة إلى جانب المخرج محمد دحام الشمري، الذي فرض بصمته في الدراما من خلال عدد كبير من الأعمال التي قدمها في السنوات الاخيرة.
وقد أثبت عبدال وجوده وحقق حضورا واضحا من خلال عدد من الأعمال الدرامية التي أخرجها وآخرها مسلسل «درب العرايس» للكاتبة عواطف البدر، والغريب أن تلفزيون الكويت اعتمد أكثر من عشرة مخرجين ضمن كادر العاملين لديه، وأغلبهم لا عمل لديه على الإطلاق، والبعض اتجه إلى الإخراج السينمائي أو هو بانتظار فرصة ربما لا تأتي قريبا.
الغريب أن بعض المخرجين العرب الذين أسهموا بإخراج بعض الأعمال المحلية لم يقدموا ما يثبت كفاءتهم، وقد لمسنا ذلك من التصريحات العديدة لبعض المشاركين في أعمال أخرجها هؤلاء الفنانين، وظهرت بصورة ضعيفة جدا لا تتناسب مع النجومية التي يحظى بها فنانون كبار لهم تاريخهم الطويل في مجال الدراما، حيث هاجم عدد من الفنانين أسلوب الإخراج في تلك الأعمال وأشاروا إلى أنه «شوه» العمل.
◗ شروط مهمة
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يشترط تلفزيون الكويت على الجهات المنتجة أن تستعين بالمخرجين المعتمدين لديه قبل الموافقة على أي عمل يسهم في انتاجه أو يعتمده للعرض عبر شاشته، كما تفعل العديد من الفضائيات التي لا تشترط مشاركة فنانين معينين، بل تشترط أسماء مخرجين من الدولة التي تتبعها المحطة.
إن مخرجي الدراما من العناصر المحلية يحتاجون إلى دعم التلفزيون والمنتجين على حد سواء، ولا نعتقد أن هؤلاء المخرجين يطالبون بأرقام فلكية نظير إخراجهم عملا محليا.
نحتاج إلى أن يلعب فنانونا الكبار لاسيما «النجمات» دورا في دعم هؤلاء المخرجين، ونخص بالذكر سعاد عبدالله وحياة الفهد وهدى حسين اللاتي أسهمن بدعم العديد من العناصر الشابة في السنوات الأخيرة، وما زلن يدعمن تلك العناصر في مجالي التمثيل والتأليف، وليكن الإخراج هو الخطوة الجديدة في دعم العناصر المحلية.

فن ون – القبس الالكتروني

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*