ربما ما يمكن أن تبدأ الحديث به عن معرض مسقط الدولي للكتاب 22، الذي يقام هذه الأيام، ليس المبنى الجديد والكبير في مركز عمان الدولي للمعارض، ولا تنظيم المعرض، ولكن أن تقابل شخصا يتجول يوميا في أروقته وأجنحته ويتابع فعالياته ويتحدث للقراء والمثقفين والناشرين، ثم تكتشف أنه وزير الإعلام العماني د. عبدالمنعم الحسني.
بعدها يمكن أن تستنتج حال المعرض، ولماذا يعتبر معرضا ناجحا ومختلفا عن المعارض في المنطقة. التقيته أثناء جولة لي في المعرض وصافحته لأستفهم منه عن ملاحظاتي على زوار المعرض الذين كنت أتمعن فيهم لأيام، فأرى أنهم يمثلون شرائح عمرية مختلفة، بل ان جزءا كبيرا منهم يأتون لزيارة المعرض كأُسَر، إضافة إلى أن ما يلفت النظر حقا في معرض كتاب مسقط هو أن الفعاليات والندوات تقام بين الأجنحة، لا في قاعات منفصلة كما تعودنا في معارض أخرى.
عن هذه الملاحظات، أو التساؤلات، علق وزير الإعلام أنهم يعتبرون في عمان المعرض حالة معرفية أسرية تفاعلية، وليس حالة ثقافية للنخبة، بحيث تعزل الفعاليات في مكان بعيد عن الأجنحة. ثم تحدث عن الجهة المنظمة للمعرض، وقال إن هذه المهمة أسندت لكل المؤسسات الثقافية في عمان ومؤسسات المجتمع المدني وأندية ثقافية والقطاع الخاص. هذه الجهات هي التي وضعت برنامج الفعاليات الذي كان حافلا بعدة ندوات وأمسيات يوميا، وبعضها يقام في وقت واحد بحيث يمكن لزائر المعرض أن يختار الفعالية التي يود متابعتها. وأشار د. عبدالمنعم إلى أن مشاركات كل هذه الجهات خلقت بينها حالة تنافسية على استقطاب جمهور المعرض، فبينما كان عدد فعاليات العام الماضي 35 فعالية، أصبح 70 فعالية هذا العام.
الوسوم :#معرض_مسقط_الدولي_للكتاب_22 #معرض_مسقط_الدولي_للكتاب #مسقط #سلطنة_عمان