آخر الاخبار

انطلاق مهرجان «الكويت الموسيقي» الثاني.. «نحن باقون هنا»

جانب من الحفل الموسيقي

تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس أقيم مساء امس الاول حفل افتتاح الدورة الثانية لمؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي، بحضور نائب المدير العام لشؤون المالية والادارية في أكاديمية الكويت للفنون غالب العصيمي والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة وعميد المعهد العالي للفنون الموسيقية رئيس المهرجان د.محمد الديهان ومدير المهرجان د.خالد القلاف، وضيوف الكويت العرب والخليجيين ومنهم د.أحلام يونس والموسيقار د.عبدالرب ادريس وغيرهما، بالاضافة الى أعضاء هيئة تدريس وطلبة المعهد.

انطلق الحفل، الذي احتضنته خشبة مسرح الموسيقار الراحل احمد باقر بالمعهد الموسيقي، في أجواء فنية كويتية رائعة، وبدأ بكلمات ترحيبية من عريفته الاعلامية سودابة علي، ومن ثم ألقى راعي الحفل د.محمد الفارس كلمته، وجاء فيها: نلتقي الليلة لافتتاح مؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي بدورته الثانية وذلك بعد النجاح الذي تحقق في الدورة الاولى، حيث شارك أبناؤنا الطلبة في هذا المهرجان لنستمتع بالفن الراقي الذي يقدمونه من خلال ابراز صور الابداع والتميز في الأداء الموسيقي، ولقد كانت الكويت ومازالت منارة الفن في خليجنا العربي، حيث اسهم فنانونا وملحوننا في تقديم اروع الالحان مصحوبة بأعذب الكلمات، كما قدمت الكويت كل التسهيلات وسخرت كل الامكانيات منذ إنشاء المعهد العالي للفنون الموسيقية ومعهد الدراسات الموسيقية للرقي بالفن والإبداع الموسيقي القائم على القواعد العلمية الاكاديمية، ولقد خرج المعهد أجيالا من المتخصصين في العلوم الموسيقية اثروا الفن الكويتي والخليجي بأعذب الألحان بما تلقوه من علوم.

وأضاف الفارس: وبعد مرور هذه السنوات العديدة كان لزاما على الدولة بمشاركة من ابنائها ان تفكر في تطوير تلك المعاهد العليا لتواكب عصر التقدم والرقي ولتكون تلك الفنون قائمة على العلم والمعرفة، فصدر المرسوم الأميري رقم 391 بإنشاء أكاديمية الكويت للفنون والذي قطعنا شوطا كبيرا في سبيل إظهارها ووضع المرسوم موضع التنفيذ، ونأمل خلال الاشهر القليلة المقبلة ان تكون هذه المؤسسة قد بدأت العمل وتنفيذ هياكلها التنظيمية والإدارية وانضوت المعاهد العلمية تحت مظلتها وأصبحت تتمتع بالاستقلالية بحكم طبيعة عملها.

وفي كلمة له قال غالب العصيمي: منذ 1976 تحتفل الجهات المعنية وخصوصا أكاديمية الفنون بالعام الـ 41 على تأسيس المعهد العالي للفنون الموسيقية، هذه المؤسسة الرائدة في الخليج العربي والتي كانت في بدايتها عبارة عن تجربة لكنها أصبحت مسيرة، وهنا لابد ان يتم تقييم هذه المسيرة وهل حققت هذه المؤسسة أهدافها؟ من خلال ايجاد لجنة مختصة تقيم المناهج وليس المباني وكم خرجت؟ وماذا قدمت؟ وهل هي مرجع للموسيقيين في الكويت؟ لنحافظ على الريادة.

وبعدها القى رئيس المهرجان د.محمد الديهان كلمة، قال خلالها: يسعدني ونحن نشهد افتتاح الدورة الثانية لمؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي بدورته الثانية ان ارحب بكم في بلدكم الثاني الكويت وطن المحبة والسلام والتواصل الانساني عبر جسور التواصل الانساني، واذا كان المهرجان ولد طموحا وهو الآن في عامه الثاني يتطلع إلى مواصلة مسيرته بهمة عالية، فإننا نرجو له الاستمرار بتجدد العطاء وتنوع الروافد والقدرة على تهذيب الوجدان بما يقدمه من أنشطة موسيقية تجمع فيها الاصالة والمعاصرة وإبداعات فنية تترنم بالخير والأمان للأوطان والمجتمعات.

وأشار رئيس المهرجان إلى ان معالم المؤتمر والمهرجان تتبلور في عدة نقاط من أهمها الأبحاث العلمية التي تدعو إلى التنافس في ميدان العلم فتقدم إلى الناس النافع فيما يتصل بالعلاقة بين الموسيقى والمجتمع، لافتا الى ان هناك ايضا ورش العمل التي يحضر اليها مبدعون على اعلى مستوى في مجال الموسيقى، وتابع: كما تتنوع في المهرجان الفعاليات ما بين الموسيقى الشرقية والغربية والتركية ووجود العزف المنفرد الى جانب العزف الجماعي، كما يهتم المهرجان بالأغنية المحلية من حيث اشكالها وخصائصها واعلامها، وأيضا تكريم بعض أبناء المعهد العالي للفنون الموسيقية الذين لهم بصمات واضحة تكشف عن إبداعهم المتميز.

واكمل د. الديهان: نقدم الشكر والعرفان لكل من اسهم في هذا المهرجان، نخص بالشكر وزارة التعليم العالي وأكاديمية الكويت للفنون واساتذة المعهد وطلبته، ونقدم لمسة وفاء إلى روح مؤسس هذا المعهد الموسيقار الكبير الراحل احمد باقر الذي يقدم ابناء المعهد بعضا من اعماله خلال الافتتاح.

بعد ذلك صعد راعي المهرجان وزير التربية ووزير التعليم العالي د. محمد الفارس ورئيس المهرجان د.محمد الديهان ونائب اكاديمية الفنون غالب العصيمي وقاموا بتكريم د.عبدالله الرميثان والملحن انور عبدالله والملحن يعقوب الخبيزي لعطائهم الفني الكبير ولتاريخهم الطويل في اثراء الأغنية الكويتية والخليجية والعربية بأفضل الألحان، كما تم تكريم قائد الفرقة خالد نوري، ومن ثم قام الديهان بتكريم الوزير الفارس.

وفي تصريحات لهم عبر المكرمون د. عبدالله الرميثان والملحن القدير أنور عبدالله ود. ويعقوب الخبيزي عن سعادتهم بالتكريم موجهين الشكر لعميد المعهد الموسيقي رئيس المهرجان د. محمد الديهان على هذه البادرة الطيبة.

وفي نهاية الحفل قدمت فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية مجموعة متميزة من المقطوعات الموسيقية وعددا من الاغنيات، وكانت البداية مع «سماعي هزام» من ألحان د.بسام البلوشي، واعقبها الطالب عبدالعزيز المعنى والذي شدا بأغنية «هنياه عيونك»، وتلاه الطالبان جاسم بن ثاني والطاف راشد بأداء «نحن باقون هنا»، وغنى ماجد المخيني «ويلاه»، وادى وجاسم بن ثاني «عيدي يا كويت»، ثم قام الكورال بأداء أغنية «يا لؤلؤا»، وبعدها شدا د. حمد المانع بـ«كفى الملام» واعقبه مشعل حسين بأغنية «البارحة» وقدم فهد الحداد أغنية «أم السلام»، وكان الختام كان مع فيصل الصراف وشيماء اللذبن قدما أغنية «ما بعد هالديرة».

جدير بالذكر ان حفل افتتاح الدورة الثانية لمؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي كان تحت إشراف فرقة «تياترو» المسرحية، وتصدى لإخراجه عبدالعزيز صفر.

 

فن ون – الأنباء

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*