آخر الاخبار

الشيخ ناصر صباح الأحمد: مشروع تطوير الجزر الكويتية سيكون «هونغ كونغ جديدة»

الشيخ ناصر صباح الأحمد: مشروع تطوير الجزر سيكون «هونغ كونغ جديدة» وسيوفر نحو 35 مليار دولار سنوياً وما يقرب من 200 ألف وظيفة

الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح متحدثاً

الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح متحدثاً

أكد وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر الصباح السعي إلى اقتصاد متين وفكر إداري قوي، مشيرا إلى أن أصعب ما واجهه فريق البحث في رؤية الكويت العام 2035، هو ما سيكون عليه العالم والمجتمع في هذا العام كي نتمكن من مواكبته، ومبيناً أن «البحث استغرق ما يقارب العام الكامل، استشرفنا فيه العالم 2035 من خلال الاستناد إلى أنشطة مختلفة من داخل التواصل الاجتماعي وبعض المختصين، والذي كشف لنا أن هذا العصر سيكون شديد التنافسية وسيكون عالماً رقمياً بشكل كبير».

وخلال افتتاحه ورعايته أمس منتدى «الجزر الكويتية ومدينة الحرير… بين الحلم والواقع»، والذي نظمته جمعية أعضاء هيئة التدريس بالتعاون مع السفارة الصينية وكلية العلوم الإدارية (قسم الاقتصاد) بجامعة الكويت في مركز جابر الأحمد الثقافي، لفت الصباح إلى أن المختصين يؤكدون أن العالم في العام 2035 سينقسم فيه الناس إلى قسمين، حيث ستكون هناك مجتمعات شديدة الفقر تكاد تكون العبودية قد رجعت مرة أخرى ومجتمعات أخرى شديدة القوة ومتطورة جداً، لافتاً إلى أن هذا الاستشراف للمستقبل «أفزعنا، إلا أنه زاد من حماسنا في أن نتحاشى اسقاطاته في ذلك المجتمع المعقد الرقمي، الأمر الذي دفعنا إلى التحرك في البحث عن اقتصاد متين وفكر إداري قوي وأن نحدد ما يكون عليه المجتمع في العام 2035، ليساعدنا على تحقيق رؤيتنا للنهوض بالدولة».

وبيّن الصباح أن أكثر مشروع عرض على سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء هو فكرة الجزر، والتي انطلقت من مبدأ أساسي وهو جغرافية المنطقة، لاسيما وأن هذه الجزر ستقع على حدود أعظم حضارات عرفتها الإنسانية، حضارة بلاد ما بين النهرين وحضارة إيران، وهي منطقة جغرافية مهمة، مؤكداً على أهمية العلاقة التاريخية التي تربط الكويت بإيران والعراق، ومشيراً إلى أن هذه الجزر ستخدم المنطقة ككل ولها انعكاسات إيجابية وستكون خيرعون لهم. ولفت إلى أن هناك اتفاقا مع الصين في بحث كيفية الاستفادة من الجزر وجدواها الاقتصادية والفائدة التي ستعود على دولة الكويت من هذا المشروع خصوصاً والمنطقة عموماً، مؤكداً أن جمهورية الصين أبدت تعاوناً كاملاً في هذا الشأن.

وأوضح ان هذه المنطقة «ستسهم في مساعدة الدول الاخرى في تحسين البنية التحتية وتطوير منشآتها وتجارتها البحرية لاسيما دولتي ايران والعراق «فهم من الدول المهمة بالنسبة لنا».

واكد ان «الكويت على استعداد تام للتعاون مع العراق وايران في جميع المجالات بغية تطوير المنطقة اقتصاديا وتجاريا واحلال السلام فيها علاوة على التعاون مع جميع الدول المنطقة».

وذكر ان «الناتج المحلي الاجمالي الذي من الممكن ان توفره الجزر نحو 35 مليار دولار سنوياً إضافة إلى توفير نحو 200 الف ظيفة وذلك حسب بحث قامت به احدى المؤسسات الدولية المتخصصة».

من جانبه، أكد رئيس لجنة السياسات العامة والتنمية الإدارية في المجلس الأعلى للتخطيط أحمد الجاسر على قوة الشراكة بين الكويت والصين والتي مثلت عبر التاريخ تجربة فريدة ومميزة، مشدداً على طموح الكويت لإحياء هذا الدور التاريخي المميز من جديد بطريقة تتناسب مع العصر. وأكد الجاسر أن المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية كان له دور في التحولات التي مرت بها، ومن خلال لجنة السياسات العامة والتنمية الإدارية التي حملت هم التحول من دولة ريعية إلى دولة إنتاجية تتكاتف فيها جهود القطاعات الثلاثة.

من جهته، قال السفير الصيني لدى البلاد وانغ دي: «إن هناك توافقاً كبيراً بين الصين والكويت في إحياء طريق الحرير التاريخي»، لافتاً إلى أن الكويت كانت لها استجابة سريعة في أن تكون أول دولة توقع على وثيقة تعاون في شأن المشاركة في بناء هذا الطريق، كما يوجد هناك تنسيق ومشاورات مستمرة في هذا الشأن.

بدوره، تمنى رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس الدكتور أنور الشريعان أن يكون هناك عمل جاد في تنفيذ مشروع استغلال الجزر الكويتية وطريق الحرير وتحقيق الأحلام في بناء منظومة اقتصادية كاملة للكويت. وشدد الشريعان على ضرورة تحديد كيفية الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للبلاد لتحويل الاقتصاد المحلي إلى منظومة اقتصادية متكاملة، مبيناً أن تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري يجب أن يكون ضمن منظومة اقتصادية متكاملة باستغلال الموقع الاستراتيجي للكويت، وأن يكون المركز جزءا من هذه المنظومة، ليكون مشروعاً اقتصادياً متكاملاً.

ومن زاويته، بيّن عميد كلية العلوم الادارية الدكتور مشاري الهاجري أن مشروع الجزر الكويتية ومدينة الحرير يعتبر من اهم المشاريع العملاقة لتحويل الاقتصاد الكويتي من الاقتصاد الريعي المعتمد على الايرادات النفطية إلى اقتصاد أكثر متانة ما يساهم في تحقيق أنشطة اقتصادية حقيقية، معرباً عن سعادته بالاهتمام من الجانب الصيني بمثل هذه المشاريع التنموية.

ناصر صباح الأحمد ومحمد العبدالله والروضان والسفير الصيني متقدمين الحضور

ناصر صباح الأحمد ومحمد العبدالله والروضان والسفير الصيني متقدمين الحضور

فن ون – الرأي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*