محمود حميدة: أرصد حراك السينما الخليجية بإيجابية

أكد بأنه ليس غريباً عن لبس الدشداشة

فن ون – النهار :

أكد النجم العربي المصري القدير محمود حميدة بانه يرصد حراك السينما الخليجية، والاماراتية على وجه الخصوص، بكثير من الايجابية، وذلك في تصريح خاص لـ النهار على هامش مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر الماضي، ودعى حميدة السينما المصرية الى فتح أسواق جديدة للمساهمة في خروج السينما المصرية من أزمتها الاقتصادية ومحدودية السوق.
وفي مستهل حديثه قال النجم محمود حميدة حول لبسه الدشداشة الكندورة الخليجية: لست غريبا عن لبس الدشداشة الخليجية، وهي قريبة الشبه بـ الجلابية التي يلبسها الرجال عندنا في صعيد مصر، وقد تعودت ان البس الجلابية، وايضا الدشداشة – الخليجية، في نهاية الاسبوع، او عند الخروج الى المزرعة او عند الاسترخاء عند الاصدقاء، فقد وجدتها فرصة مناسبة ان احضر حفل الختام هنا في مهرجان دبي السينمائي، وكانت سعادتي اكبر حينما استقبلت سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد المكتوم، الذي اثنى على لبسي للدشداشة، وانه فوجئ بي كذلك، كما اشار بذلك رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة الذي كان يرافق سموه لحضور الحفل.
ويتابع: وقد قمت بشراء مجموعة من الدشاديش وبألوان متعددة، وايضا لفصول عدة. وفيما يخص رصده ومتابعته للسنيما في دول مجلس التعاون الخليجي، قال حميدة: ارصد حراك السينما الخليجية وبكثير من الايجابية والاحترام، واستطيع القول، بانني متابع جيد لجملة ما يعرض وما يقدم، وتعود علاقتي بالسينما الخليجية الى الفيلم الرائد بس يا بحر للكويتي خالد الصديق، وانا مشاهد متابع راصد، واستطيع القول، بان السينما الخليجية اليوم تتحرك بكثير من التطور في ظل التطور الذي تشهده المنطقة والاهتمام والدعم والرعاية، بالاضافة الى الخبرات التي راحت تتخصص في كبريات المعاهد الفنية العربية والدولية. ويتابع: وخلال الدورة الاخيرة لمهرجان دبي السينمائي، شاهدت أعمالا اماراتية عدة على وجه الخصوص من بينها افلام ساير الجنة وزنزانة وغيرها من الاعمال السينمائية، التي تؤكد جدية الاهتمام والدعم المادي والمعنوي، وايضا التحرك السينمائي الذي راح يتطور وبشكل حضاري وايجابي.
وأكد النجم محمود حميدة: انا لا أنظر لهذا الحضور من جانب المنافسة، فالسينما العربية تثري بعضها البعض، وتشكل حضورا مشتركا يثري الشاشة العربية وايضا المكتبة العربية وذاكرة المشاهد في كل مكان، اتابع التنافس، ولكن من اجل اثراء السينما العربية، وتحقيق الحضور العالمي في أهم المهرجانات الدولية. ويذهب للحديث عن السينما المصرية في هذه المرحلة من تاريخها: تحقق السينما المصرية الجادة والمتميزة، اليوم قفزات ايجابية، بالتعاون بين اجيالها، واستطيع القول، بان جملة التجارب التي قدمتها خلال السنوات الخمس الاخيرة، هي امتزاج بين الاجيال، وضمن مضامين سينمائية فكرية عالية الجودة. ولعل اخرها تجربتي في فيلم نوارة تأليف واخراج هالة خليل، والتي تقدم تجربة سينمائية عالية الجودة، من خلال حكاية فتاة من حي شعبي تدعى نوارة وجسدت الدور الفنانة النجمة منة شلبي وعنه فازت بجائزة افضل ممثلة هنا في مهرجان دبي السينمائي، نوارة تعيش قصة حب خلال الفترة التي اندلعت خلالها ثورة الخامس والعشرين من يناير وبعدها، مستعرضا اثر ما كان يجري في مصر خلال هذه الفترة على نوارة وعلى قصة حبها.. عبر سينما تعيش الواقع وترصده. وعن جديده يقول النجم محمود حميدة: دائما هنالك ما هو جديد، المهم ماذا اختار كي اقدم في هذا الجديد، اقرأ يوميا العديد من الافكار والسيناريو، واعترف بانني اعتذر عن العديد من الاعمال الفنية، ولهذا أبدو مقلا، لانني اختار بعناية، واشعر بانني امام تحديات اساسية وهي الاختيار، وهنا المسؤولية الكبرى. وفي المحطة الأخيرة يتوجه النجم محمود حميدة لجمهوره في الخليج والكويت قائلا: اكدت التجارب باننا اهل، وأسرة واحدة، وبيت واحد.. ولن ينسى العرب مواقف مصر، كما لن ينسى أهل مصر مواقف أهل الخليج حكومات وشعوبا.