آخر الاخبار

جوليا بطرس مرفوضة في عمّان لدعمها الأسد و”حزب الله”

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي، موجة انتقاد حادة، لإحياء المطربة اللبنانية جوليا بطرس، حفلا غنائياً في العاصمة الأردنية عمّان، الجمعة، بسبب تأييدها لرئيس النظام السوري بشار الأسد والذي تربطها به علاقة شخصية، فضلاً عن تأييدها المعلن له في حربه التي يشنها على السوريين، لإجهاض ثورتهم التي قامت لإسقاطه، عام 2011، وأدت إلى سقوط مئات آلاف القتلى من السوريين وتدمير غالبية البلاد وتهجير الملايين.

ودشن ناشطون أردنيون حملة واسعة للتعبير عن رفضهم استقبال المطربة اللبنانية في بلادهم، بسبب مواقفها المؤيدة لبشار الأسد، فأطلقوا هاشتاغ أردنيون نرفض وجود جوليا الذي شهد انتشاراً واسعاً على الموقع الاجتماعي تويتر.

الأردن من أكثر البلدان العربية تأثراً بحرب الأسد

وفيما عبّر جانب من المشتركين بالهاشتاغ عن ترحيبهم بالمطربة اللبنانية، كانت الغلبة لرافضي غنائها في الأردن، فنشروا صورة لها مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى جانب مقتطفات من مواقفها التي سبق وعبّرت فيها عن دعمها لنظامه.

أما المشاركون الذي وصفوا أنفسهم بالمحايدين، فقالوا إن للمطربة الحق بالغناء، في المكان الذي تريده، إلا أن للآخرين الحق بمهاجمتها لدعمها لنظام قاتل، وبالتالي انتقادهم لاستقبالها في بلد كالأردن، هو من أكثر البلدان العربية تأثراً بأزمة اللجوء السورية التي تسببت بها حرب الأسد، على حد سردهم.

وانتشرت صورة اللقاء السابق الذي جمع بشار الأسد وجوليا بطرس، انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، للدلالة على مواقف المطربة التي ضربت عرض الحائط، بكل آلام ومآسي المجتمع السوري، قتلا ودماراً ولجوءاً ونزوحاً.

ويشار إلى أن علاقة المطربة اللبنانية جوليا بطرس، بنظام الأسد ودعمها له، لم تكن السبب الوحيد وراء الحملة الواسعة التي طالبت بعدم استقبالها في الأردن، فللفنانة موقف معلن من الثورات العربية على أنظمتها، وظهرت في فيديو ترويجي سابق، تقول فيه صراحة، إنهم “اخترعوا لنا شيئاً اسمه الربيع العربي” في موقف معادٍ منها، للحراك الذي شهدته عواصم عربية عدة، منها سوريا، الأمر الذي أعاد التذكير به، ناشطون على “فيسبوك” و”تويتر” بكثافة، قبيل إحياء المطربة حفلتها المشار إليها.

وإضافة إلى العلاقة الوطيدة التي تربط جوليا بطرس ببشار الأسد، فللفنانة علاقة وطيدة بحسن نصر الله، أمين عام ميليشيات “حزب الله” اللبناني، وهو ما زاد في غضب ناشطين، من قرار استقبالها في الأردن، لإحياء حفل غنائي، خاصة وأن “حزب الله” شريك أساسي للأسد، في الحرب على السوريين، وتورّط معه، وميليشيات إيرانية أخرى، بسفك دماء السوريين، بحسب غالبية التعليقات التي سبقت ورافقت إحياء حفلتها في عمّان.

قاتل الطفل الفلسطيني لا يختلف عن قاتل الطفل السوري

وقال حساب محمد التميمي في تغريدة على تويتر، قبيل حفل جوليا بطرس بيوم: “الفلسطيني عندما يموت بصاروخ إسرائيلي، هو الطفل السوري ذاته الذي يقتَل بساطور شبّيح أسدي في (منطقة) الحولة. المبادئ لا تتجزأ، إلا عند الذين يأكلون مبادئهم”.

وكتب حساب مدى الله نوارسه، من الأردن، على تويتر: “جوليا تغني “وين الملايين؟ اسألي بشار اسألي داعش!”.

وقال عمر عبد الحافظ: “لا أهلا ولا سهلا بكل من يؤيد نظام الأسد المجرم”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*