آخر الاخبار

بالفيديو .. «مهرجان الكويت المسرحي 19»… احتفى بمناسبة تأسيس المسرح بالكويت قبل 95 سنه توّج الروّاد في ليلة الافتتاح

أحد العروض خلال عرض الإفتتاح

وسط حضور فني وإعلامي كبير، وفي ليلة تجلت فيها كل صور الوفاء لأجيال مختلفة من الرواد والشباب، انطلقت أول من أمس فعاليات الدورة 19 من مهرجان الكويت المسرحي، تحت رعاية وزير الإعلام محمد ناصر الجبري، وبحضور ممثل راعي الحفل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحة والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس د. بدر الدويش والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري ومدير ادارة المسارح ومدير المهرجان الأستاذ أحمد التتان  والكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع، ونقيب الفنانين المصريين الدكتور اشرف زكي ونقيب الفنانين والإعلاميين الكويتيين الدكتور نبيل الفيلكاوي والفنان القدير محمد المنصور والإعلامي خالد الراشد ، الى جانب نخبة من المسرحيين العرب والفنانين والمبدعين في مجالات شتى.
كما شهد الافتتاح حضور عدد من اعضاء السلك الديبلوماسي، في حين كان عريفا الامسية الفنان طارق العلي والفنانة احلام حسن.


ولم تخل فقرات التقديم من اللمسات الكوميدية بين العلي وحسن ومداعبة الجماهير والحضور، كما قدم العلي التهنئة للدكتور علي العنزي بمناسبة توليه عمادة المعهد العالي للفنون المسرحية، وكذلك الى جمهورية لبنان الشقيقة بمناسبة انطلاق الدورة الاولى لمهرجان لبنان المسرحي.
بدأت ليلة الافتتاح بـ «شو مسرحي» استغرق دقائق عدة لفريق «لوياك»، لكنها كانت كافية لاجتذاب الجمهور بديكور مختلف وغير تقليدي للدكتور نبيل الفيلكاوي، اذ يلتحم مع شاشة سينمائية في عمق المسرح، كما قدم الشبان والفتيات مجموعة من التشكيلات الحركية، التي اتسمت بخفة وجمال الاداء الحركي، حيث تألقت الفتيات بأزياء جمعت بين اللونين الابيض والذهبي، فبدون كعرائس في ليلة الزفاف وتحركن كفراشات يبعثن الحيوية والفرحة والبهجة، بينما ارتدى الشبان لباس البحر الكويتي التراثي ليقدموا تشكيلاً حركياً وتعبيراً بالجسد، يجسد «البوم» وعمليات التجديف والصيد في كويت الماضي، وكان للمؤثرات الصوتية دور كبير لصوت البحر بينما تجلى على الشاشة السينمائية في الخلف، فكان اندماج الصوت مع التشكيل المسرحي والصورة السينمائية يمنح المشاهد رؤية بصرية جمالية تستدعي التراث الكويتي الزاخر بمثل هذه المشاهد في ذاكرة الكويتيين.
اعتمدت التشكيلات التي اداها فريق «لوياك» على البساطة والحيوية والرشاقة، وسط موسيقى صاخبة ومبهجة واضاءة منحت المشهد البصري مزيداً من الالق والجمال واضفت على العرض اجواء من المتعة.
في حين شاركت الفنانة احلام حسن فريق «لوياك» في الاستعراض، فبدت كزهرة تتفتح وسط بستان بحضورها المسرحي الكبير ورشاقتها وتميزها.وبالذكرى 59 على تأسيس الحركة المسرحية بالكويت، احتفل المهرجان هذا العام بهذه المناسبة، حيث استعرض الفنان القدير عبدالعزيز الحداد تاريخ المسرح الكويتي في عرض توثيقي للبدايات والتحولات، مستعرضاً المحطات المختلفة التي عرج عليها المسرح الكويتي عبر الشاشة السينمائية التي كانت تشرح وترصد ما يقوله.
ثم ألقى الدكتور بدر الدويش الامين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب كلمة الامانة العامة بمناسبة افتتاح المهرجان التي رحب من خلالها بضيوف الكويت من الفنانين والمسرحيين، بالاضافة الى وسائل الإعلام كافة.
في غضون ذلك، جاءت لحظات التكريم لاجيال متعددة، وكانت بمثابة جائزة وتقدير وعرفان لهؤلاء الرواد الذين اثروا الساحة المسرحية على مدى عقود مضت بإبداعاتهم المختلفة في عناصر العرض المسرحي كافة، فلم يعد التكريم قاصراً على النجوم من الممثلين، بل يشمل ايضاً كل العاملين في العرض المسرحي. وقد ضمت قائمة المكرمين بحسب صعودهم على المسرح الامين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبدالله، حميد سلمان الناصر، الدكتور سليمان العسعوسي، الدكتور سيد علي اسماعيل، صاحل القيلاني، فيصل العبيد، محمد الخضر، محمد الفهيد ومريم الرقم.
وقام الامين العام للمجلس الوطني المهندس علي اليوحة والامين العام المساعد الدكتور بدر الدويش بتكريم الجميع، وسط حفاوة الحضور وتصفيقهم تقديراً  لهذه النخبة المتميزة وعطائهم المسرحي.
بدوره، ألقى الدكتور سليمان العسعوسي كلمة بمناسبة تكريمه، مستعرضاً خلالها محطات من مشواره المسرحي منذ انطلاقته في نادي حولي الصيفي العام 1953،  مشدداً على اهمية النوادي الصيفية في تلك المرحلة، وكيف اخرجت الكثير من نجوم الحركة المسرحية في الكويت. وتوجه بالشكر الى وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، وكل القيادات التي تحرص على تكريم المبدعين من جيل الى جيل.

​لجنة التحكيم

تم الإعلان خلال الافتتاح عن أعضاء لجنة التحكيم، حيث استقبلهم اليوحة والدويش وانضم إليهم مدير المهرجان أحمد التتان على خشبة المسرح، حيث تولى رئاسة اللجنة الدكتور شايع الشايع ثم الدكتور فاضل جاد من مملكة السويد والدكتور مشهور مصطفى من لبنان والدكتورة إنجي البستاوي من مصر وأيمن محمد بن يوسف من تونس.

«المسرح الخليجي…  بين الهوية والانفتاح

ضمن أنشطة الدورة التاسعة »عشرة من مهرجان الكويت المسرحي، أقيمت صباح أمس حلقة نقاشية بعنوان «المسرح الخليجي بين الهوية والانفتاح»، وذلك بمقر المركز الإعلامي بفندق كروان بلازا في قاعة البستان، بمشاركة عدد من المسرحيين الخليجيين والعرب من ضيوف المهرجان.

بعد الترحيب بضيوفه، نوه رئيس المركز الإعلامي الزميل مفرح الشمري إلى أن الفعاليات التي ستقام تباعاً خلال الفترة الصباحية ستكون حافلة بالتنوع في القضايا والحوارات النقاشية في ما يتعلق بالعمل المسرحي، وهي بمثابة حوار مسرحي مفتوح.
بدوره، أوضح سعيد كريمي أن طرح مفهوم الهوية مجدداً أصبح اليوم يطرح نفسه ويفرض ذاته في ظل تسيد العولمة، لافتاً إلى أن المسرح الخليجي أسس لنفسه تجربة متفردة عبر التاريخ والانفتاح على التجارب العالمية بعد الخروج من المحلية، وساهم بالدفع في المسرح العربي في التفاعل إلى العالمية.
من جهته، شدّد الدكتور محمود سعيد على وجود أسماء مسرحية خليجية أسست هوية، وكان لها تأثير بالغ في الحراك المسرحي خصوصا في الكويت والإمارات.
كما تناول الدكتور فهد الحارثي، طرف الحديث قائلاً:«إن محور القضية، تم تناوله في مهرجانات سابقة، وإننا كمسرحيين خليجيين اندمجنا وبحثنا خلاله عن الهوية». متطرقاً الى مهرجان القاهرة التجريبي الذي استطاع تقديم تجارب مسرحية ثرية، وقد تفاعل معها المسرح الخليجي بقوة.
المخرج عبدالله عبدالرسول، قال:«لقد كان هناك تأثر في المسرح العربي والعادات والتقاليد والمتغيرات، وفي المسرح الخليجي بعد تلك السنوات الطويلة يتضح أنه بات يتوجه نحو الانفتاح رغم محدوديته، مثلما كان في مهرجان مسرح الخليج الذي انطلق في الثمانينات، إلى جانب دور المؤسسات المسرحية وبناء المراكز الثقافية والأوبرا وغيرها».
وتحدث الكاتب القدير عبدالعزيز السريع، فقال:«هناك مهرجانات مسرحية عدة، ساهمت في تطور الحراك المسرحي الخليجي مثل مهرجان دمشق الذي عرّف الفنانين بعضهم ببعض، واستضاف فرقا مسرحية عالمية، إلى جانب مهرجاني القاهرة التجريبي وقرطاج». مشيراً إلى بروز الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن في الكويت، «وهو أمر نفتخر به وبما قدمه من تجارب مسرحية رائدة مثل (حفلة على الخازوق) و (السندباد)».

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*