ما فعلوة دليل على تعبئة المجتمع الأمريكي ضد المسلمين
اهانوني وأذلوني دون أن يكون معهم خبراء متفجرات لانهم يعلمون انني لست ارهابيا
إماراتي، أذاقته الشرطة_الأميركية طعم مذلة نادرة في العشر الأواخر من رمضان، إلى درجة أن خبره طوى القارات بمعظم اللغات، وملخصه أن أحمد_علي_المنهالي ظهر مرتديا زيه التقليدي، المعروف باسم “الكندورة” في الإمارات، ومتحدثا أيضا عبر الهاتف بالعربية، حين كان الأربعاء الماضي في فندق بمدينة هي من الأصغر بأميركا، فظنته موظفة بالفندق إرهابيا، وحين استعانت بالشرطة أشبعه رجالها إذلالا وألما، فتجددت عليه مضاعفات جلطة قديمة عانى منها، وبسببها كان يطلب العلاج في الولايات_المتحدة.
انقضّوا عليه، وفاجأوه بعنف قال إنه لن ينساه، وطرحوه أرضا وقيّدوه بالأصفاد بعد أن أبعدوه قليلا عن مدخل الفندق، وأصابه تدخلهم الانقضاضي والعنيف برضوض وجروح في ظهره ويديه، رافقها اضطراب نفساني، فانهار المنهالي شبه مغمي عليه، طبقاً لما نراه في فيديو جديد أفرجت عنه شرطة كليفلاند، وفيه نسمع شقيقة الموظفة حين اتصلت بالشرطة، كما نسمع والدها يتصل بها أيضا، إضافةً إلى لقطات لما عاناه المنهالي من رعب واضح وإعياء مشهود، وهو مكوّم على الأرض.
“فتشوا أغراضي بجنون ورموا تلفوناتي على الأرض”
ولم يستعد “أبو تميم” وعيه الكامل إلّا في مستشفى نقلوه إليه، حيث بقي 3 أيام، اكتشفوا أثناء التحقيق خلالها أنه لا “داعشي” ولا من يرهبون، بل رجل أعمال موجود في “كليفلاند” منذأبريل الماضي لإجراء فحوصات طبية من جلطة بالدماغ، أصيب بها في الماضي، ويطلب العلاج في أميركا من حين لآخر بسببها، ولا علاقة له بأي تطرف ولا متطرفين، لذلك اعتذروا منه السبت في جلسة رسمية، حضرها ممثلون عن “مجلس العلاقات الأميركية- الإسلامية” المعروف باسم CAIR اختصارا، وهذا كل ما فعلوه.
ذكر أيضا أن رجال الشرطة فتشوا أغراضه بجنون “ورموا تلفوناتي على الأرض، كانتقام فقط، ولم يكونوا مسرورين عندما لم يجدوا شيئا.. لم أر بحياتي إرهابيا يلبس الزي العربي ليقوم بعمليته الانتحارية.
كل الإرهابيين نراهم لابسين مثل دونالد ترامب، ورجال الشرطة الذين أذلوني وأهانوني جاؤوا من دون أن يكون معهم خبراء متفجرات ومكافحة الإرهاب، لأنهم يعلمون أني لست إرهابيا، وما فعلوه دليل على تعبئة المجتمع الأميركي ضد المسلمين فقط.. أنا عانيت من إرهاب دولة”.
وشرح أن السفارة الإماراتية لم تقصّر بحقه في شيء، “بل كلفوا محامين لي.. نحن أبناء زايد، وجزى الله أبناء الإمارات الذين انشغل بالهم عليّ”، وفق تعبيره نحن أبناء زايد، وجزى الله أبناء الإمارات الذين انشغل بالهم عليّ”، وفق تعبيره.
واستدرجته الموظفة لينتظر جوابها
وكان برفقة المنهالي صديق معه في البيت، وهو عراقي اسمه أحمد علي المعموري، ومقيم منذ 9 سنوات في كليفلاند،بوصفه ملماً بها تقريبا، فروى أن سبب تواجد “أبو تميم” في فندق صغير، وبعيد 33 كيلومترا في مدينة أفون عن كليفلاند، هو أن صاحب البيت الذي استأجره في أبريل الماضي بمنطقة مجاورة لمدينة “كليفلاند” طلب منه أن يخليه ويبحث عن مكان آخر ليقيم فيه، لأن كل فنادق المدينة كانت محجوزة لمؤتمر حزبي تستضيفه.
روى الصديق أيضا أن أطباء المستشفى الذي نقلوا أحمد المنهالي إليه، وفيه زاره إعلامي من قناة newsnet5 التلفزيونية الأميركية، وهو الذي يظهر معه في صورة تنشرها “العربية.نت” نقلا عن موقع المحطة “حذروه من إمكانية عودة الجلطة إليه بسبب ما تعرض له، وأعطوه أدوية جديدة تساعده على ضغطه المرتفع”، كما قال.
وأخبر المعموري أن السفارة الإماراتية ساعدت المنهالي “بأن أعادته إلى البيت الذي سبق واستأجره”. وقال واصفاً الإماراتي بأنه “إنساني ومحب للجميع وناشط في أبوظبي بالعمل في الحقل العلمي”، منهيا بأنه لا يعلم إذا كان المنهالي سيقاضي شرطة “كليفلاند” على ما فعلته بإنسان جاء إلى المدينة طلبا للعلاج، فانتهى مريضا أكثر في مستشفياتها.
كما قام رئيس شرطة مدينة آفون الأميريكية بالاعتذار للمواطن الإماراتي بعد الموقف الذي تعرض له.