آخر الاخبار

ختام «أيام المسرح للشباب 11» الليلة بـ «الدسمة»

702985-2

تختتم اليوم أنشطة الدورة الحادية عشرة لمهرجان أيام المسرح للشباب، والذي نظمته الهيئة العامة للشباب تحت رعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، في الفترة من 22 نوفمبر الماضي وحتى 1 ديسمبر الجاري، تحت شعار «الشخصية المسرحية»، حيث سيتم في الثامنة مساء بمسرح الدسمة إعلان النتائج وتتويج الفائزين من السبع فرق المسرحية الشبابية التي تنافست بشدة في هذه الدورة.

من جهة اخرى، قدمت فرقة المسرح الشعبي مساء امس الاول بالدسمة عرضا ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان بعنوان «ريا وسكينة»، من تأليف عبدالله عباس وإخراج أحمد محمد العوضي وبطولة: علي الحسيني، سماء العجمي، نوف السلطان، خالد السجاري، حسين الحداد، محمد عاشور، فرح الحجلي، رندا حجاج.

العرض لم يبتعد كثيرا عن القصة المعروفة في الدراما والمسرح لـ «ريا وسكينة» والظروف التي اضطرتهما لأن تكونا مجرمتين، لكنه ناقش جوانب إنسانية اخرى منها اتفاقهما مع السلطة التي تمدهما بالضحايا، وأيضا تحويل ابنة «ريا» الى ابن يدعى «يوسف» معاق ويعاني نفسيا من تصرفات والدته وأبيه وخالته سكينة وخطيبها والذين يفعلون أي شيء من اجل الحصول على المال بغض النظر عما اذا كان حراما ام حلالا!

تبـــدأ قصة العرض مع «ريا وسكينة» اللتين تؤكدان انهما لا تقتلان بل تلعبان وتتسليان بالحمقى في المجتمع الذين يجب سلب أموالهم، وهنا يعترض الابن «يوسف» الذي يحبه الجميع ويرون انه الأكثر احتراما وسط أفراد أسرته، ويؤكد لهما ان ما تقترفانه من نصب واحتيال على الآخرين خطأ كبير، ويهددهما بالذهاب الى مركز الشرطة للإبلاغ عنهما، خصوصا ان ضحيتهما هذه المرة هي محبوبته التي تعطيه أملا في الحياة.

وبالفعل يذهب «يوسف» الى الشرطي ليبلغه بما تنوي امه وخالته فعله، ليفاجأ بأن الشرطي رجل فاسد وعلى علم بما تقومان به من أعمال غير قانونية، وانه يرسل لهما الضحايا في بعض الاحيان، فيثور «يوسف» في وجه الشرطي وهو يقول «انا اكره الحقيقة، انا اكره نفسي»، فيرد عليه الشرطي بان الحيوانات لها حقوق اكثر من الإنسان أحيانا، ويعتدي عليه جسديا، ويتركه فريسة للعار الذي لحق به، ويذهب الابن منكسرا الى والده «عامر» ويشكو له وهو يقول «هذا حصادك.. فما حدث لأنك أبي»، ويستفسر الأب الثمل عما حدث فيخبره بان كرامته قد أهدرت، ويذهب الأب الى الشرطي ويتشاجر معه فيهدده الشرطي بالسلطة التي في يده، فيرد الأب «يجب ان تخاف من شخص لا يملك ما يخسره»، وينتقل المشهد الى مقتل حبيبة «يوسف» وتنتهي المسرحية بتنكر «يوسف» في زي امرأة تلبس ذهبا كثيرا تستدرجه «ريا» وأختها وتقتله وهي لا تعرف انه ابنها.

عرض مسرحية «ريا وسكينة» أكد ان ما يقال بان السينوغرافيا لم تعد في المسرح المعاصر مجرد ناقل للواقع الحياتي أو حامل لعلامات رمزية للغة النص المسرحي، بل أضحت لغة متفردة لها قوامها الذاتي ومفرداتها الخاصة بها ورؤاها التشكيلية في المسرح المعاصر، أمر صحيح، فقد نجح المخرج أحمد محمد العوضي في توظيف الإضاءة والصوت والديكور والملابس بشكل متميز وكانت جميعها بطلا من أبطال العمل، وأظهرت ان العوضي قرأ نص عبدالله عباس جيدا، فقدم رؤية حازت إعجاب الجميع، هذا الى جانب الأداء التمثيلي المتميز للفنانين المشاركين والذي عكس مدى الجهد المبذول لتقديم العرض في افضل صورة ممكنة، فكان الفنانون مرآة للكثير من القضايا الانسانية التي ناقشها العرض وأدوا شخصياتهم بتناغم وانسجام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*