مجلة فن ون الإلكترونية أول مجلة فنية إلكترونية كويتية متخصصه تغطي المحتوى الترفيهي الخليجي والعربي مع أكبر كم من أخبارتشمل قصص عن مشاهير ومسرح وسينما وتلفزيون وموسيقى وموضة وأحداث خاصة
القامة يوسف المهنا (1940) أحد أعمدة الألحان في الأغنية الخليجية والعبقري الذي تفتقت مخيلته اللحنية عن مجموعة من الروائع التي رددها الجمهور العربي من الملح إلى الملح، وساهمت إبداعاته في رسم المراحل الجديدة في حياة كثير من الفنانين، فمن منا لم يطرب لـ”أبعاد” و”في الجو غيم” و”ماكو فكة” لفنان العرب وقبله مع طلال مداح في أغنية “علامة” من كلمات بن لعبون أو “وداعية” عبدالكريم عبدالقادر أو حتى “الله أمر” مع شقيقه عبدالمحسن المهنا، وبحسب معلومة التقطتها “العربية.نت” من منشور إعلامي تابع لجامعة الدول العربية بأن المهنا الذي بدأ نشاطه الفني عام 1962 لحن للوسط الغنائي العربي أكثر من500 أغنية في تجربته الثرية الممتدة.
وساهم يوسف المهنا في اكتشاف وتقديم عدد من الأسماء للوسط الفني أشهر هذه الأسماء الفنانة المغربية أسماء لمنور، وأروى وأحمد الحريبي وخالد بن حسين.
الملحن القدير يوسف المهنا مع الشاعر الكويتي الشهيد فايق عبدالجليل
ويرى المهنا أن صوت الأرض طلال مداح حالة خاصة في الوسط الفني والأغنية العربية، وذلك لصوته الشجي وتواضعه وسجايا طلال التي يعرفها كل من التقى به أو تعاون معه، حيث قدم المهنا لطلال عدداً من الألحان كان آخرها في أغنية “بيد الظما” من كلمات فهد آل ثاني.
ارتبط اسم المهنا مع أهم شعراء القصيدة الغنائية في الخليج على رأسهم الراحل فائق عبدالجليل، وعبداللطيف البناي ومبارك الحديبي الذي شكل معه ثنائية ممتدة.
كما ساهم انطلاق إذاعة الكويت عام 1962 في ازدهار الحركة الفنية، ولا ينسى ظهيرة ذلك اليوم الذي شهد ولادة أول أغنية كانت من كلماته وألحانه وغناء الفنان صالح الحريبي عندما قدمت المذيعة اسميهما لأول مرة في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر في أغنية “ليش بس يعني”.
بعد محاولته تطوير أدواته الموسيقية في الستينيات والاستفادة من تجارب من سبقوه وعلى رأسهم شقيقه الأكبر الفنان عبدالمحسن المهنا سافر إلى مصر لصقل موهبته أكاديمياً وحصل على دبلوم من معهد الموسيقى العربية عام 1970.
ويعتبر الملحن يوسف المهنا ملحناً ذا نظرة متسعة للفن فلم يقتصر حضوره على الأغنية، بل قدم عدداً من الألحان للمسرح حين كان عضواً في فرقة “مسرح الخليج العربي”، كذلك لديه اهتمام كبير بالدراما، حيث قضى حوالي 8 أعوام مراقباً للشكة العربية للتلفزيون بالقاهرة (شركة كويتية) وأشرف على إنتاج عدد من الأعمال الدرامية منها: “زينب والعرش” إخراج يحيى العلمي ومسلسل “خان الخليلي” إخراج نور الدمرداش.
تجربة كبيرة
الملحن يوسف المهنا انتشر عربياً عبر عدد من الحناجر، ولأنه كاتب أغنية أثر ذلك إيجاباً في تعامله مع النصوص والجمل اللحنية قبل أن يصدح بها الفنانون، ويعتبر شقيقه الفنان عبدالمحسن المهنا الأكثر فوزاً بألحانه، حيث قدم له أكثر من 90 لحناً والفنان صالح الحريبي غنى من ألحانه 21 أغنية والفنان عبدالكريم عبدالقادر 17 لحناً وعبدالله الرويشد كان نصيبه حوالي 17 لحناً ونوال الكويتية ومحمد المسباح ومحمد البلوشي لكل منهم 7 ألحان.
أما على المستوى العربي فتغنى بألحانه قائمة طويلة من الفنانين، لكن أبرزهم الفنان طلال مداح الذي تغنى بـ 6 ألحان وفنان العرب محمد عبده 7 أغنيات ومن العراق سعدون جابر 3 ألحان ونجاح سلام من لبنان في أغنيتين والمغربية نعيمة سميح لحن لها 6 أغنيات .
وتعد فترة التسعينيات الميلادية هي الأكثر نشاطاً في جميع مراحله منذ البداية حين استطاع أن يقدم فيها 177 لحناً أولها عام 1990وطني بعنوان “أحب الكويت” من كلمات مصطفى الشندويلي وأداء طالبات وزارة التربية، وآخرها في أغنية “يترنم” عام 1999 من كلمات يوسف ناصر وغناء شقيقه عبدالمحسن المهنا.
عائلة فنية
يعتبر يوسف المهنا من أسرة أفرادها مولعون بالفن، وهو الأوسط بين شقيقيه الأكبر عبدالمحسن والأصغر ماجد المهنا، الذي كان مؤلفاً غنائياً، وقد لا يعلم البعض أن يوسف المهنا هو والد المخرج السينمائي يعقوب المهنا، الذي ارتبط اسمه بمشاهير نجوم الأغنية من خلال إخراج عدد من الكليبات كان آخرها “وحدة بوحدة” مع نجم “الراي” الشاب خالد، ومن أشهر كليباته “البتول” مع راشد الماجد و 4 كليبات مع فنان العرب، وهي: “وحدة بوحدة”، و”بعلن عليها الحب”، و”نجم عالي” و”حس طار”، يعقوب أكد في ظهور إعلامي أن أسرته غرست بداخله حب الفن منذ الصغر.
الشاب خالد النجم سعد لمجرد المخرج الكويي يعقوب يوسف المهنا
تم تكريم يوسف المهنا في مهرجان الموسيقى العربية الخامس والعشرين، الذي احتضنته القاهرة، كما تم تكريمه في مهرجان “القرين” الثقافي بالكويت عام 2016.
